آخر الأحداث والمستجدات
الأعشاب، هل تعالج كل الأمراض؟
الأعشاب.. واش كتداوي كلشي؟»، سؤال حاولت مجلة «الآن» الإجابة عنه في ملف عددها لهذا الأسبوع. المجلة اختارت 12 عشبة من بين أشهر الأعشاب التي يتداوى بها المغاربة ووضعتها تحت مجهر التحليل، واستقت وجهات نظر المختصين في الطب والأعشاب.
ففي الوقت الذي يروج ممارسو ما يسمى بـ«الطب البديل» لـ«عشبة لكل داء»، يخلص الملف، من خلال آراء ذوي الاختصاص، إلى أنه لا جدال حول أهمية الأعشاب في الطب، التي هي أصل كثير من الأدوية؛ لكن الخلاف يتمحور حول من له الحق في وصف العلاج للداء، وإمكانية إجراء تشخيص دقيق للمرض عن بعد، لأن «أيّ طبيب أو صيدليّ أو عشّاب وصف دواء بدون تشخيص طبي فقد قام بجريمة في حق المريض؛ لأنه سيكون قد فوّت عليه فرص العلاج المبكر»، يقول الدكتور محمد بناني الناصري، رئيس نقابة أطباء القطاع الخاص، مشددا على أن «وصف العلاج يقتضي التشخيص قبل كل شيء؛ لأنه لا يمكن حتى لأحسن طبيب أن يشخص المرض بدون فحص المريض، لأن كل مريض هو حالة فريدة من نوعها في العالم». بناني ينفي، في حوار مع المجلة ما يدعيه بعض العشابة من امتلاكهم لوصفات تعالج كل الأمراض وجميع المرضى، جازما بالقول: «لا توجد وصفات نموذجية تصلح لكل مرض ومريض، إذ يحدث أن نصادف مريضين بالمرض نفسه؛ لكن لا يصلح لهما الدواء نفسه، فقد يعالج أحدهما فيما يتسبب للثاني في مضاعفات تصل حد الوفاة».
في الجهة المقابلة، يتشبث جمال الصقلي، الخبير المثير للجدل، في حوار مع «الآن»، بنجاعة الوصفات التي يقدمها لفائدة الفقراء الذين «لا طاقة لهم على شراء الأدوية الكيماوية»، ذاهبا إلى أن مختبرات الأدوية قد توصلت للعلاجات الشافية للكثير من الأمرض؛ لكنها لا تطرح منها إلى الأسواق سوى نسب ضئيلة حتى تحافظ على رواج سوق الأدوية.
جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | مجلة الآن |
التاريخ : | 2013-06-01 11:27:19 |